إدارة الشئون الفنية
الكويت أمانة في أعناقنا

الكويت أمانة في أعناقنا

23 أبريل 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 11 من رمضان 1442هـ - الموافق 23 / 4 /2021م

الْكُوَيْتُ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران 102].

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:

إِنَّ مِنْ أُسُسِ دِينِنَا الْإِسْلَامِيِّ الْعَظِيمَةِ، وَمِنْ أُصُولِ عَقِيدَتِنَا الْإِسْلَامِيَّةِ الْقَوِيمَةِ: الِاعْتِصَامَ بِدِينِ اللهِ تَعَالَى، وَالتَّعَاوُنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْمَعْرُوفِ، وَالتَّمَسُّكَ بِالْوَحْدَةِ وَالِائْتِلَافِ، وَتَجَنُّبَ مَا يُفْضِي إِلَى التَّنَازُعِ وَالشِّقَاقِ وَالِاخْتِلَافِ، وَهِيَ أُصُولٌ نَبِيلَةٌ، وَأُسُسٌ أَصِيلَةٌ لَا يَجُوزُ التَّفْرِيطُ فِيهَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ، بَلِ الْوَاجِبُ الشَّرْعِيُّ يُحَتِّمُ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَسْعَى لِلْحِفَاظِ عَلَيْهَا وَالتَّمَسُّكِ بِهَا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا( [آل عمران:103].

وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَجْلُبُهُ التَّمَسُّكُ بِالْوَحْدَةِ وَالِاعْتِصَامِ: حِفْظَ النِّعَمِ وَدَوَامَهَا، وَزِيَادَتَهَا وَنَمَاءَهَا، أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ نِعْمَةَ الْأَمْنِ وَالْأَمَانِ وَالرَّخَاءِ وَالْإِيمَانِ، وَقَدْ حَبَانَا اللهُ فِي هَذَا الْبَلَدِ الطَّيِّبِ تِلْكَ النِّعَمَ الَّتِي تَفْتَقِدُهَا كَثِيرٌ مِنَ الْأُمَمِ، فَوَجَبَ عَلَى الْعُقَلَاءِ شُكْرُهَا لِتَدُومَ وَمُرَاعَاتُهَا لِتَبْقَى؛ )وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ( [إبراهيم:7]. فَلْنَحْفَظِ النِّعْمَةَ خَشْيَةَ زَوَالِهَا، وَلْنُحَافِظْ عَلَى الْمَالِ الْعَامِّ صِيَانَةً لِلْأُمَّةِ وَأَجْيَالِهَا، وَلْنَحْذَرِ الْفِتْنَةَ الْعَمْيَاءَ، وَكُلَّ مَصَايِدِهَا وَحِبَالِهَا؛ فَإِنَّ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ دُوَلٌ، وَلْيُصَدِّقِ الْقَوْلَ مِنَّا الْعَمَلُ؛ فِي صِدْقِ الْإِيمَانِ وَافْتِدَاءِ الْأَوْطَانِ.

مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ:

إِنَّ الْعَاقِلَ تَظْهَرُ حِكْمَتُهُ عِنْدَ الْفِتَنِ، وَتَبِينُ حُنْكَتُهُ فِي وَقْتِ الْمِحَنِ، فَيَكُونُ دَاعِيًا إِلَى الْحِكْمَةِ وَالتَّرَوِّي، وَتَجَنُّبِ مَا يُثِيرُ الْخِلَافَ وَيُورِثُ الشِّقَاقَ بَيْنَ النَّاسِ؛ مِنْ تَبَادُلِ الْإِسَاءَاتِ وَالِاتِّهَامَاتِ بكل أشكالها وعَبْرَ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ وَالتَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَهِيَ أُمُورٌ يَرْفُضُهَا دِينُنَا الْحَنِيفُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ فِي الْقَوْلِ وَالعمل، وَتَأْبَاهَا أُصُولُ الْإِسْلَامِ الَّتِي تَحُثُّ عَلَى كُلِّ خُلُقٍ كَرِيمٍ، وَتَنْهَى عَنْ كُلِّ خُلُقٍ ذَمِيمٍ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: )خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ  ( [الأعراف:199].

كَمَا أَنَّ هَذِهِ الإِسَاءَاتِ تَمُجُّهَا عَادَاتُ أَهْلِ الْكُوَيْتِ الْأَصِيلَةُ، وَتَرْفُضُهَا أَخْلَاقُهُمْ وَتَقَالِيدُهُمُ النَّبِيلَةُ. وَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حُرِّيَّةُ الرَّأْيِ وَالتَّعْبِيرِ طَرِيقًا لِتَهْدِيدِ أَمْنِ الْبِلَادِ وَاسْتِقْرَارِهَا، وَالدُّخُولِ فِي مَتَاهَةِ الْفَوْضَى وَالْعَبَثِ الْمُدَمِّرِ.

أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:

وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُحْدِثُ الْفُرْقَةَ وَالشِّقَاقَ مَا نَرَاهُ مِنْ تَرَاشُقٍ فِي وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ وَالتَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ وَتَبَادُلِ الْإِسَاءَاتِ وَالِاتِّهَامَاتِ، وَهِيَ خَنْجَرٌ مَسْمُومٌ يَطْعُنُ جَسَدَ الْبَلَدِ لِيُمَزِّقَ لُحْمَتَهُ، وَيَفُتَّ فِي عَضُدِهِ وَيُثِيرَ الْفَوْضَى وَالِاضْطِرَابَ، وَيُحْدِثَ الشِّقَاقَ وَالْخِصَامَ، وَيَفْتَحَ الْبَابَ لِيَلِجَ مِنْهُ اللِّئَامُ، وَلَنْ نَجِدَ سَبِيلًا يَقْطَعُ عَلَى الْمُتَرَبِّصِينَ مَكْرَهُمْ، وَعَلَى الْعَابِثِينَ كَيْدَهُمْ وَتَدْبِيرَهُمْ؛ أَنْجَعَ وَلَا أَفْضَلَ مِنِ الْتِزَامِ مَا أَمَرَنَا بِهِ دِينُنَا الْعَظِيمُ مِنْ أَحْكَامٍ وَأَخْلَاقٍ وَقِيَمٍ وَمَبَادِئَ؛ فَقَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَحْكُمَ بِالْعَدْلِ وَنُحْسِنَ فِي الْقَوْلِ، وَأَنْ لَا نَأْخُذَ النَّاسَ بِالتُّهَمِ وَالظُّنُونِ وَالْأَوْهَامِ وَالشُّكُوكِ؛ فَإِنَّ الْمُتَّهَمَ بَرِيءٌ حَتَّى تَثْـبُتَ إِدَانَتُهُ؛ قَالَ تَعَالَى: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ  ( [الحجرات:12]، فَلْيَحْذَرِ الْعَاقِلُ الْوَقِيعَةَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَأَعْرَاضِهِمْ، وَالْإِسَاءَةَ إِلَى سُمْعَةِ النَّاسِ وَكَرَامَتِهِمْ، وَلْيَحْفَظْ لِسَانَهُ مِنِ اتِّهَامِ النَّاسِ فِي ذِمَمِهِمْ، وَلْنَـتْـرُكِ الْأَمْرَ لِذَوِيهِ مِنْ أَهْلِ الِاطِّلَاعِ وَالِاخْتِصَاصِ، حَتَّى يَقُولُوا كَلِمَةَ الْفَصْلِ وَيَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ.

هَذَا هُوَ الْوَاجِبُ عَلَيْنَا- يَا عِبَادَ اللهِ – أَنْ نَحْفَظَ أَلْسِنَتَنَا وَنَصُونَ أَسْمَاعَنَا عَنِ الْخَوْضِ فِيمَا لَا يَعْنِينَا، وَأَنْ نَتْـرُكَ الْأَمْرَ لِأَهْلِهِ، وَلِلْقَضَاءِ وَفَصْلِهِ.

أَعَانَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ عَلَى حَمْلِ الْأَمَانَةِ، وَجَنَّبَنَا سُبُلَ التَّفْرِيطِ وَالْخِيَانَةِ، وَسَلَّمَ لَنَا دِينَنَا وَأَمْنَنَا وَوَطَنَنَا.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ.

الخطبة الثانية

الْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِعِبَادِهِ الْـمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ الْـمَلِكُ الْـحَقُّ الْـمُبِينُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الْـخَلْقِ أَجْمَعِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. 

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ كَمَا أَمَرَكُمْ؛ يَزِدْكُمْ مِنْ فَضْلِهِ كَمَا وَعَدَكُمْ.

أَيُّهَا الـمُسْلِمُونَ:

اعْلَمُوا أَنَّ وَحْدَةَ الْوَطَنِ أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، وَنَحْنُ مَسْؤُولُونَ عَنْهَا أَمَامَ اللهِ: أَحَفِظْنَا أَمْ ضَيَّعْنَا؟ فَعَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِجِدٍّ وَصِدْقٍ، وَإِخْلَاصٍ وَمُثَابَرَةٍ؛ لِنَعِيشَ الإِيـمَانَ الَّذِي لَا يَعْرِفُ التَّرَدُّدَ، وَالْوَحْدَةَ الَّتِي لَا تَعْرِفُ التَّفَرُّقَ، والشُّورَى الَّتِي لَا يُخَالِطُهَا اسْتِبْدَادٌ، وَالتَّضَامُنَ الَّذِي لَا تُلَامِسُهُ أَثَرَةٌ، لِنَتَعَاوَنْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَنَتَنَاهَ عَنِ الإِثْمِ وَالْمُنْكَرِ وَالْعُدْوَانِ، وَلْنَكُنْ يَداً عَلَى مَنْ سِوَانَا: دِينُنَا الإِسْلَامُ، وَمَنْهَجُنَا الْقُرْآنُ، وَقُدْوَتُنَا رَسُولُ الإسلام صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْتَـكُنْ آمَالُنَا مُشْتَرَكَةً، وَآلَامُنَا مُقْتَسَمَةً. وَلْنَنْتَبِهْ إِلَى مَصْلَحَةِ وَطَنِنَا الْعَزِيزِ وَصِيَانَةِ أَمْنِهِ وَاسْتِقْرَارِهِ، وَلْنَقِفْ صَفًّا وَاحِدًا فِي وَجْهِ مَنْ يُحَاوِلُ الْعَبَثَ بِأَمْنِهِ وَشَقَّ وَحْدَتِهِ الْوَطَنِيَّةِ.

وَيَجِبُ الْعَمَلُ مِنْ أَجْلِ صَفَاءِ الْقُلُوبِ، وَتَوْحِيدِ الْـمَشَاعِرِ، وَسِيَادَةِ مَبْدَأِ الْـحُبِّ وَالتَّفَاهُمِ وَالِائْتِلَافِ؛ عَلَى الْكَرَاهِيَةِ وَالتَّنَاحُرِ وَالِاخْتِلَافِ، وَلِكَي تَبْقَى ظِلَالُ الْوَحْدَةِ وَارِفَةً؛ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَرَفَّعَ عَنِ النِّـزَاعَاتِ وَالْـخُصُومَاتِ، وَنَتَعَالَى عَلَى الْـخِلَافَاتِ، فَمَصْلَحَتُنَا الْعُلْيَا فَوْقَ كُلِّ مَصْلَحَةٍ دُنْيَوِيَّةٍ أَوْ مَنْفَعَةٍ شَخْصِيَّةٍ.

كَيْفَ لَا؟ وَقَدْ حَذَّرَنَا رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنَ الْـخِلَافِ؛ لِأَنَّهُ يُوهِنُ عَزْمَ الأُمَّةِ وَلَا يَأْتِي بِخَيْرٍ؛ قَالَ سُـبْحَانَهُ وَتَعَالَى: )وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ  ( [الأنفال:46].

وعلينا أن نلتف حول قيادتنا الحكيمة ففي الِاجْتِمَاعِ الْبَرَكَةُ، وَفِي التَّفَرُّقِ الضَّعْفُ وَالْـخِذْلَانُ، وَيَدُ اللهِ مَعَ الْـجَمَاعَةِ، وَمَنْ شَذَّ: شَذَّ فِي النَّارِ.

وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْترَازِيَّةِ، كَلُبْسِ الكِمَامَاتِ، وَتَعْقِيمِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى المَسْجِدِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ، وَعَدَمِ مُصَافَحَةِ الآخَرِينَ، وَكَذَا التَّباعدُ بَينَ المُصَلِّينَ فِي الصُّفُوفِ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المُسْلِمِينَ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا البَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالغَلَاءَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نسْألُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانا وَأهْلِنا وَمَالِنا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني